دعا البابا فرنسيس والملك محمد السادس إلى الحفاظ على القدس "تراثا مشتركا" للديانات التوحيدية الثلاث، وذلك في وثيقة مشتركة وقعاها السبت في الرباط.
وأورد النداء: "نعتقد أن من المهم الحفاظ على مدينة القدس الشريف تراثا إنسانيا مشتركا، وخصوصا لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث"، داعياً إلى حماية "الطابع الخاص المتعدد الأديان والبعد الروحي والهوية الثقافية الخاصة للقدس".
وتركز زيارة البابا فرنسيس للمغرب على الحوار بين الأديان وقضايا المهاجرين، وذلك بدعوة من الملك محمد السادس، الذي كان في مقدم مستقبليه في مطار الرباط سلا.
أضاف النداء: "إننا نؤكد على أهمية المحافظة على مدينة القدس الشريف باعتبارها تراثا مشتركا للإنسانية وبوصفها أرضا للقاء ورمزا للتعايش السلمي لأتباع الديانات التوحيدية الثلاث ومركزا لقيم الاحترام المتبادل والحوار".
ودعا إلى "صون وتعزيز الطابع الخاص للقدس الشريف كمدينة متعددة الأديان، إضافة إلى بعدها الروحي وهويتها الفريدة".
وعبّر عن الأمل في "أن تكفل داخل المدينة المقدسة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث".
والقدس في صلب النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد احتلت إسرائيل القدس الشرقية وضمتها عام 1967 ثم أعلنت في 1980 القدس برمتها عاصمة لها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وضمنه الولايات المتحدة.
ويسعى الفلسطينيون إلى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم.
ويترأس العاهل المغربي "لجنة القدس" التي تأسست العام 1975 بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني، وهي مكلفة حماية المدينة المقدسة.
وحذر العاهل المغربي في كانون الثاني/يناير 2017 من نقل مقر السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب الى القدس، معتبراً أن هذه الخطوة ستكون لها "تداعيات وخيمة على الأمن والسلم" إقليميا وعالميا.